بناء على أبحاث وتحريات قادها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، علم عشية يوم الثلاثاء المنصرم من مصادر خاصة أن مصالح الأمن بطنجة ألقت القبض على المشتبه فيه الرئيسي في محاولة السطو الفاشلة على ناقلة أموال بحي فال فلوري بطنجة يوم الخميس الماضي.
وتفيد المعطيات الأولية فإن الشخص الموقوف وهو مهاجر مغربي من ذوي السوابق، مغربي مقيم ببلجيكا منذ 14 سنة يعتقد أنه العقل المدبر لهذه العملية ولعمليات أخرى بكل من بلجيكا ودولة أخرى أوروبية.
المصادر أشارت في هذا الصدد إلى أن المعني بالأمر والذي يجري حاليا التحقيق معه بمقر ولاية أمن طنجة استطاع التواري عن الأنظار منذ سنوات بعدما استطاع الإفلات من قبضة رجال الشرطة لمرات عديدة خصوصا بعد أن ذكر اسمه في عدد من القضايا المتعلقة باستعمال السلاح الناري وكذا في اختطاف فتيات بطنجة.
من جهة أخرى قالت المصادر أن العملية التي شاركت فيها فرقة أمنية خاصة من المنتظر أن تكشف عن باقي أعضاء الشبكة الإجرامية الخطيرة والتي تحاول مصالح الأمن ايقافها بناء على معطيات توصلت بها إثر استهداف ناقلة الأموال بحي فال فلوري بشارع مولاي رشيد بطنجة كما أن الفرقة الأمنية الخاصة التي تشرف على عملية استنطاق المتهم ستعلن عن مفاجأة أخرى وصيد ثمين في غضون الساعات القادمة بعد التعرف على هوية شريك المتهم "مخلص" والذي كان برفقته لحظة تنفيذ العملية.
مصادر خاصة أشارت إلى أن كمين محكم وبتقنيات عالية الدقة هي التي استطاعت من خلالها الفرقة الأمنية من إيقاف المتهم داخل إقامة خاصة بالقرب من المستشفى الاسباني وسط مدينة طنجة.
كما أن المعني بالأمر تم إيقافه من طرف فرقة مكونة من عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية والفرقة الوطنية والشرطة القضائية بمدينة طنجة، وعناصر أخرى من الفرقة الوطنية، بعد مداهمة شقة المعني بالأمر دون أن يبدي الاخير أية مقاومة.
المحققون في هذه العملية الخطيرة والثانية من نوعها استطاعوا في ظرف وجيز وبفضل مجهودات المكتب الوطني للأبحاث القضائية والذي نزل بثقله -يقول مصدرنا- لتفكيك هذه العملية استطاع التوصل إلى معلومات من المنتظر أن يكشف عنها عبر بلاغ صحفي صبيحة غذ الاربعاء.
ومن بين هذه المعلومات ما يتعلق بشريك المتهم الرئيسي، والذي كان يقود السيارة التي نفذ بها الهجوم، كما يتم التحقيق معه أيضا لمعرفة ما إن كان وراء عملية الهجوم السابق على وكالة بنكية في المدينة لم يتم فك شفراتها لحد الان.
ووفق المعلومات الخاصة فإن مصالح الأمن عثرت على أسلحة ولم يتسنى للصحيفة التأكد من عدد هذه الأسلحة ولا نوعيتها نظرا للطوق السري الذي تحيط به الأجهزة الامنية هذه العملية.
تبقى الإشارة إلى أن شاحنة لنقل الأموال، تعرضت لهجوم الخميس الماضي، وهو الهجوم الذي استعمل فيه السلاح الناري.
from جريدة اخبار الشمال : الأخبار http://ift.tt/1Lmu4Q8
via IFTTT