طفل مغربي يُصر على إهداء عِطْرٍ للملك محمد السادس بأمستردام

أصر الطفل المغربي وليد يعقوب، البالغ 11 عاما، والذي يقطن رفقة أسرته الصغيرة في مدينة أوتريخت الهولندية، على أن يقدم هدية خاصة للملك محمد السادس الذي يتواجد في العاصمة أمستردام منذ أيام خلت، في عطلة خاصة يقضيها في بلاد "الأراضي المنخفضة".

وقال والد وليد، محمد يعقوب، في تصريحات لجريدة هسبريس، إن ابنه معجب كثيرا بالعاهل المغربي، ولما علم بوجوده في هولندا، ألح بشدة على السفر إلى أمستردام من أجل منحه هدية متواضعة، اقتناها من ماله الخاص، وهي عبارة عن قنينة عطر.

ويحكي يعقوب: "انطلقنا من أوتريخت في اتجاه إقامة الملك في أمستردام، وعند وصولنا اكتشفنا أننا لم نكن الوحيدين، إذ كان المكان ممتلئا عن آخره بالمغاربة رجالا ونساء وأطفالا، قادمين من جميع مدن هولندا"، مضيفا أنه وزوجته ووليد أخذوا مكانا لهم وسط الجماهير.

واستطرد الأب: "بعد طول انتظار، خرج الملك من مقر إقامته، وشرع في إلقاء التحية على الحاضرين، فحدث تدافع شديد بين المتجمهرين بهدف لمس يد الملك، فكاد وليد أن يسقط، فلجأ إلى مكان آمن باكيا من شدة الخوف، وعندما هدأ كان الملك قد غادر المكان".

وأكمل المتحدث قصة ابنه وليد مع هدية الملك قائلا: "توجهنا إلى مركب تجاري في المدينة، وأخذنا قسطا مِن الراحة، وتناولنا بعض الأكل قبل معاودة المحاولة من جديد، ولما كانت الشمس تقارب الغروب اتجهنا صوب إقامة الملك، فوجدنا زحاما شديدا أكثر مما كان عليه الحال في الصباح".

"في تلك الأثناء، كان الملك قد عاد إلى الفندق بعد جولة سياحية قصيرة في أنحاء أمستردام، فأخذنا مكاننا كالمعتاد، وبدأنا في الانتظار، ثم لاحت لنا فكرة إعطاء هدية وليد إلى مسؤولي التشريفات الملكية، لكننا لم نوفق في ذلك، لأن حراس الملك كانوا صارمين في التعامل"، يورد يعقوب.

عاد وليد رفقة والديه إلى الانتظار من جديد، لعل فرصة ثانية تلوح لرؤية ملك البلاد، ورغم أن الليل كان قد أسدل ستاره على المكان، والسماء بدأت تمطر، إلا أن ذلك كله لم يمنع الطفل، الذي ولد في هولندا وينتمي إلى الجيل الرابع من المغاربة المقيمين في هذا البلد، من مواصلة إصراره على البقاء.

ورغم الأمطار والطقس البارد، ظل وليد ينتظر بالقرب من فندق الملك لعله يظفر بلقائه وتحيته، ومنحه قنينة العطر التي اقتناها من مصروف جيبه، فاقتربت الساعة من الواحدة صباحا، ولم يظهر أثر للملك، فدب التعب في جسد وليد الصغير، وقررت أسرته العودة من حيث أتت.
الطفل وليد لازال محتفظا بقنينة العطر الفواح التي اقتناها، ويتمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي يقدمها فيه إلى ملكه المحبوب.




from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/1UCCEPt
via IFTTT

مقالات ذات صلة

Previous
Next Post »