جابت مسيرة الشموع والورود، مساء الجمعة، شوارع مدينة الحسيمة ، استمرارا للاحتجاجات التي تلت مقتل الشهيد محسن فكري الذي “طحنته” شاحنة نفايات بالمدينة، خلال محاولته منع عناصر أمنية من مصادرة بضاعته بدعوى أنها “مخالفة” نهاية الشهر المنصرم.
وشارك بالمسيرة، التي انطلقت من الساحة الكبرى وسط المدينة حوالي 60 ألف متظاهر، بحسب بحسب العديد من المتتبعين، حملوا شموعا وورودا، للتعبير عن ترحمهم على روح الفقيد “محسن فكري”، ورفضهم للظلم.
وردد المتظاهرون شعارات سياسية ضد المخزن ، من مثل “الريفيين اتحدوا..والمخزن هو العدو”، و”المخزن باراكا من الحكرة والفساد.. حنا بغينا نزيدو القدام وراكم شوهتو البلاد”، كما هددوا باللجوء إلى العصيان المدني، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وتوقف موكب الشموع والورود دقيقة صمت، أمام بناية “المعهد الديني” وتمت قراءة الفاتحة جماعة على أرواح “الشهداء”، باعتبار أن المعهد شيد فوق مقبرة جماعية دُفن فيها ضحايا “انتفاضة الريف 1958/1959″ الذين سقطوا برصاص الجيش المغربي.
وواصل الموكب مسيره إلى المحكمة الإبتدائية، ومقر الأمن الإقليمي، الذي كان مسرحا لحادث الوفاة المأساوية لمحسن فكري، حيث تم وضع الورود، لينتهي مسار المسيرة بالساحة الكبرى التي انطلقت منها، حيث احتشد المحتجون، وتمت تلاوة ملف مطلبي تضمن أزيد من عشرين مطلبا، معظمها ذات طبيعة اجتماعية.
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/2ftmN4r
via IFTTT
