تحذير هـــام لبنات مدينة تطوان من نصاب محترف … قصة واقعية

سرد لقصة واقعية : 

كانت زينب تتمشى بمدار الرتاحة بشارع الجيش الملكي بتطوان عندما أحست بعينين تراقباناها عن بعد ، التفت بطريقة لا شعورية لتجد  نفسها وجا لوجه مع شاب أنيق يركب سيارة فاخرة سوداء تحمل ترقيم الرباط، كان الشاب يرتدي بدلة سوداء مع ربطة عنق في اللون الأحمر  .

لم يستطع الشاب إخفاء نظرة الإعجاب في عينيه … أحست زينب بالدم يتدفق سريعا الى رأسها ويجتمع في وجهها الأبيض كاللجين ،لطالما كانت ترسم في مخيلتها صورة فارسها المنتظر، كان دائما يستهويها الرجل الذي يرتدي ربطة العنق،كان يبدو لمخيلتها الصغيرة أنه رجل محترم وغامض وذا شأن .

أحنت زينب ناظريها وأسرعت تحث الخطى نحو بيتها بحي الطفالين … استدار الشاب وبدأ يتبعها عن بعد بسيارته .. أحست زينب بإحساس غريب يتملكها كان مزيجا من الفرح والخوف كانت دقات قلبها ترن في أذنيها .. وكانت ترفع بين لحظة وأخرى يدها لتلامس شعرها الأشقر المتموج وهي تحس بالحرج …

كانت ركبتاها ترتعدان لدرجة أنها بدأت تحس أنها نسيت المشي وأنها تتعلمه لأول مرة !

دخلت زينب البيت وقبل أن تقفل الباب ألقت نظرة خلفها كان الشاب يجلس في سيارته ويرنو نحوها وهو يبتسم …  عادت الحمرة تصبغ وجهها … أقفلت الباب بسرعة … دخلت المطبخ وقبلت والدتها و أخبرتها بما حدث … أسرعت والدتها إلى النافذة أطلت خلسة، كان الشاب يتحدث إلى صاحب الدكان المجاور للمنزل، بدا الشاب وسيما في بدلته السوداء وربطة العنق الحمراء.

في الغد خرجت زينب إلى الدكان فبدأ صاحبه يبتسم لها … قال لها “تبارك الله على العروسة ديالنا” … ارتبكت زينب ولم تعرف بما تجيب … ابتسم لها “عمي علي” وقال بمكر عفوي “واحد السيد جا وسألني عنك البارحة وقد عاد اليوم وطلب مني رقم هاتف والدك قال أنه سيزوركم هذا المساء”

أسرعت زينب إلى والدتها فوجدتها تبتسم هي أيضا، لقد اتصل والدك وقال أننا سنستقبل ضيوفا هذا المساء !

بعد صلاة العشاء طرق الشاب الباب و كان يحمل عدة علب من الحلويات و زجاجتي عطر نسائي فاخر، واحدة لزينب والثانية لوالدتها (كان يعرف جيدا من أين تؤكل الكتف ).

مضى الوقت بسرعة … كان الشاب يتقن فن الكلام… حدثهم عن نفسه وعن والده القروي العصامي الذي أعجب بوالدته الفاسية الحاجة لطيفة بناني …

وكيف أن عائلة بناني رفظته للفوارق الإجتماعية بين العائلتين، وكيف أن والدته أصرت على الزواج منه مما دفع بعائلتها للتنكر لها وأن والده توفي وترك والدته تعاني الفقر وتنكر الأهل لها، لكنها أحسنت تربيته وتعليمه وأنه كان يتمنى أن تكون معه اليوم لولا أن قدر الله سبق ولحقت بوالده




from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/2iEOg6w
via IFTTT

مقالات ذات صلة

Previous
Next Post »