ليست هي المرة الأولى التي تتسبب فيها أمواج المحيط الأطلسي في إلحاق خسائر مادية كبيرة بمشاريع محاذية للساحل، لتتمادى وتصل إلى داخل بيوت ساكنة بمدينة سلا، وتخلف خسائر مادية على مستوى مقاهي "كورنيش الدار البيضاء"؛ ذلك أنها هاجمت السواحل المغربية مرتين بداية 2017.
ولازالت عدد من المدن المغربية بالشريط الساحلي الممتد من الصويرة إلى مدينة الرباط على موعد مع أمواج عالية اليوم الأربعاء، يصل علوها إلى 8 أمتار خلال فترات المد، وفق الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية.
وأكد يوعابد أن مرور منخفض جوي في شمال المحيط الأطلسي مصحوب برياح قوية أدَّى إلى ارتفاع علو الأمواج بـ 4 إلى 5 أمتار، لتصل إلى 8 أمتار، لافتا إلى أن هذه الحالة الجوية ستسمر إلى غاية يوم غد الخميس، لتنقص حدتها ويتراجع تأثيرها.
وأوصى يوعابد المواطنين بالتزام الحيطة والحذر، وعدم الاقتراب من البحر، خاصة في فترة العصر، مخافة أن تطالهم الأمواج، وتحديدا الراغبون في التقاط الصور، موضحا أن المنخفضات الجوية خلال فصل الشتاء، وكذا جغرافية المنطقة المنخفضة، عاملان أساسيان في تأثير هذه الأمواج على البنية التحتية والممتلكات.
محمد قروق، أستاذ علم المناخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك بالدار البيضاء، أكد لجريدة هسبريس الإلكترونية أن الانخفاضات الجوية باتت تتعمق بطريقة غير معقولة في السنوات الأخيرة، نتيجة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، موضحا أن الرياح القوية التي تولدها المنخفضات تحرك الأمواج بقوة لتصل إلى السواحل التي عبثت بها يد البشر.
وأعرب خبير المناخ عن استغرابه من سماح المسؤولين بإنشاء منازل بالواجهة البحرية لمدينة سلا، موضحا أن "المنطقة غير صالحة لإنشاء بيوت وعمارات سكنية؛ ذلك أن الأمواج تضرب مباشرة الصخور دون وجود رمال تمتص الصدمة"، وفق تعبيره.
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/2muoGVd
via IFTTT