بعد تعارف قصير بينهما على موقع فيسبوك، لم يتردد "م"، ذو السبعة عشر عاما، في قبول دعوة رجل غريب من أجل اللقاء به، خصوصا بعدما أبدى الأخير إعجابا شديدا بالقاصر ورغبة جامحة في التعرف عليه.
اتفقا معا على مكان وموعد للقاء وسط مدينة طنجة، مساء يوم الثلاثاء 11 يوليوز الحالي، وبينما خطّط "الرجل الغريب"، وهو في الـ 28 من عمره يشتغل موظفا بإحدى المصالح الحكومية، لقضاء ليلة حمراء مع الفتى القاصر، خطّط "م" من جانبه لتنفيذ سرقة بمساعدة صديق له في الـ 21 من عمره، يُلقّب باسم "ماجدة" بسبب مثليته الجنسية.
التقى الجميع في المكان والموعد المحددين، وبينما قام "م" بدور الإغراء والإلهاء، استطاع "ماجدة" سرقة مبلغ مالي وهاتف ذكي رفيع من ضيفهما، واختفى عن الأنظار.
كان "م" يظن أن "زبون الجنس" المفترض ستمنعه سمعته ووظيفته من القيام بأي ردة فعل على ما حدث، لكن الأخير أحكم عليه قبضته وحال دون تمكنه من الهرب واللحاق بصديقه، فتعالى الصراخ، وتجمع المارة حول رجل يمسك فتىً ويتهمه بالسرقة.
في هذه اللحظات، مرت دورية للشرطة من المكان، فتدخل أفرادها لفض ما اعتقدوا أنه "شجار عادي" بين شخصين، لكن القاصر "م" سرعان ما اعترف بأن لقاءه بالمُشتكي كان بهدف ممارسة الجنس معه، وأن صديقه "ماجدة" هو من نفذ السرقة.
في مخفر الشرطة، وجد الجميع أنفسهم متهمين بتهم ثقيلة، بما في ذلك "ماجدة" الذي تم اعتقاله لاحقا بمحيط المحطة الطرقية لطنجة وبحوزته الهاتف المسروق، لكن الموظف كان له وضع خاص، وحده ستلاحقه فضيحة بدأت بمواعدة على الفيسبوك، وانتهت بقضية قضائية.
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/2tPVWbL
via IFTTT