في تصريح لمروان الصالحي، قيادي في منظمة الاتحاد العام لطلبة المغرب، خص به "أنباء المغرب"، اعتبر أن "اللجوء الدائم لرئاسة جامعة عبد المالك السعدي لأسلوب القمع والترهيب في تعاطيها مع مطالب الطلبة، لدليل واضح على قصور رئيسها وضعف قدرته الحوارية، كحل أساسي للفصل في كل المشاكل العالقة، وإيجاد الحلول المجدية للحؤول دون احتقان الأوضاع".
وأعاد مروان الصالحي شريط ما وصفه بـ"مجزرة الكلية متعددة التخصصات منذ سنتين خلت"، ليضيف " في الاتحاد العام لطلبة المغرب، حملنا المسؤولية الكاملة في وقوعها لرئيس الجامعة الذي أعطى أمره باقتحام قوات القمع للحرم الجامعي، حيث خلف التدخل خسائر مادية كبيرة، وإصابات بليغة في صفوف الطلبة والأساتذة والإداريين أيضا..."، متابعا "واليوم، التاريخ يعيد نفسه، لكن بهمجية أكبر، وقمع أشد، في ظل دستور كانت أبرز بنوده أن الحق في الاحتجاج السلمي والتظاهر مكفول، وأنه لا يحق المساس بالسلامة الجسدية لأي مواطن تحت أي طائلة كانت".
ذات المتحدث أبدى أسفه لكون المغاربة واهون بتصورهم أن المغرب دخل عهدا جديدا بعد 2011، معتبرا أن التاريخ يعيد مسلسل الدم، تحت غطاء المذكرة الثنائية المشؤومة، الرامية لعسكرة الجامعة، مضيفا أن "رئيس الجامعة اليوم، يلجأ لنفس الأسلوب، ويأمر بالتنكيل بالطلبة وقمعهم وتدنيس الحرم الجامعي بأرجل العسكر الهمجي، مما خلف خسائر مادية كبيرة على مستوى المكاتب والقاعات والمدرجات، وإصابات خطيرة في صفوف طلبة يقبعون الآن وسط الحصار الأمني بالمستشفى البلدي، واعتقالات وسط الطلبة والطالبات، وهناك أيضا أخبار غير مؤكدة تفيد بوفاة أحد الطلبة".
وبهذا المسلسل الدموي الذي لم تسلم منه أية فئة من المجتمع ـ يقول الصالحي ـ، "يكون المغرب سائرا نحو الطريق المسدود، مجهزا في ذلك على كل مكتسبات الشعب، بكل تلاوينه، في إحالة واضحة على العهد البائد"."وعليه فالتاريخ سيسجل بمداد من دم، ما جناه المسؤولون، ومسؤوليتهم فيما آلت إليه الأوضاع، وعلى رأسهم رئيس جامعة عبد المالك السعدي الذي لا يجيد إلا لغة القمع والتنكيل، في تنصل واضح من مسؤوليته المتمثلة في لم الاحتقان، والسعي إلى فتح قنوات التواصل والحوار مع الطلبة والالتفات لهمومهم".
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/1TNGYe0
via IFTTT