حالة من البلبلة والفوضى عاشها قسم المستعجلات بمستشفى سانية الرمل بتطوان ليلة أمس السبت 23 أبريل 2016 كادت أن تؤدي لولا الألطاف الإلهية إلى كارثة بشرية .
حيثيات القضية تعود إلى إقدام ثلاث شبان مع عائلة (ع) المعروفة بمنطقة الشمال بالإتجار في المخدرات على التهجم على الأطر الطبية المداومين بالمستشفى المذكور، الأمر الذي دفع بهؤلاء إلى الإتصال بالمصالح الأمنية التي حضرت على الفور إلى عين المكان وألقت القبض على الثلاثة المذكورين.
إلا أن أطر المستشفى تفاجئوا بالأشخاص ذاتهم وهم يتهجمون عليهم مرة ثانية داخل المستشفى وهم في حالة هستيرية، بعد مرور أقل من ساعة على اعتقالهم، حيث أن رئيس الدائرة الرابعة التي كانت في المداومة أمر بإطلاق سراحهم فور إيصالهم إلى مخفر الشرطة بعدما قابلهم شخصيا، الأمر الذي جعل أطر المسشفى الحاضرين يتصلون بوالي أمن تطوان شخصيا ليخبروه بما وقع ، الأخير لم يتوان في إعطاء أوامره لإلقاء القبض على الجناة فورا، حيث تم اعتقال اثنين منهم، فيما الثالث لاذ بالفرار، بعدما حاولوا صدم أحد الحراس الخاصين بباب المستشفى بسيارتيهم (رانج حمراء اللون ورونو كليو بيضاء) واللتان تم الحجز عليهما من قبل السلطات الأمنية.
ومن المنتظر أن يتم تقديم أحد الجناة (ب.ع) أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتطوان في حالة اعتقال صباح غد الإثنين 25 أبريل، في الوقت الذي أطلق فيه سراح الشخص الثاني بعد تحرير محضر له في الموضوع، وذلك إثر تبرئته من المنسوب إليه من طرف أحد أطر المستشفى في شهادته أمام الشرطة.
ويبقى التساؤل الذي يطرح نفسه بشدة في هذه النازلة هو ما السر الذي جعل رئيس الدائرة الرابعة للأمن يطلق سراح الجناة بعد اعتقالهم وهم متلبسين بالهجوم على مؤسسة استشفائية والإعتداء على أطرها أثناء تأدية واجبهم المهني ؟؟
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/1YQ4equ
via IFTTT