وبالموازاة مع ذلك تستعد السلطات العمومية لإستيعاب هؤلاء الباعة الجائلين في أسواق القرب بعدد من الأحياء بهدف إخلاء الشوارع والأرصفة والأزقة المحتلة من قبل الفراشة .
وهذه العملية استحسنها عدد كبير من ساكنة المدينة الذين أصبحوا محاصرين من قبل الفراشة يجدون صعوبة حتى للولوج إلى منازلهم مثل ما يحصل بحي سانية الرمل حيث لم يعد سكان الحي المجاورين للسوق حتى إدخال سيارتهم إلى مرأب منزلهم بسبب احتلال الأزقة والأرصفة.
ولم يتعدى هذا الوضع ، بل أصبح زعماء احتلال الملك العام يكترون للفراشة الأمكنة بالمتر المربع، مقابل أداء تسعيرة يحددونها يوميا حسب الموقع تتراوح ما بين 50 و100 درهم لكل مكان ، مقابل توفير الحماية لهم .
وهكذا أصبح زعماء احتلال الملك العام المفتولي العضلات جالسين في المقاهي والأموال ترد عليهم كل مساء ، وكل من لم يؤدي الإتاوة سيكون جزائه العقاب والإعتداء عليه وإتلاف سلعه.
في حين يظل التجار الصغار القانونيين الذين يدفعون الضرائب للدولة وفاتورات الماء والكهرباء يتفرجون وينتظرون لعل أحد الزبناء قد يلج محلاتهم ، في حين أن تجار كبار ساهموا في انتشار الفراشة بمنحهم تسهيلات للفراشة بمنحهم السلع والأداء ما بعد البيع .
تطوان بوست / أخبار الشمال
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/25Xtins
via IFTTT