بتطوان “كم حذرنا بأن الباعة المتجولون هم قنبلة موقوتة”!!!

كان و لا يزال الوضع الكارثي بشوارعنا من أسوأ الأوضاع، و لا يختلف اثنان على كون هذه الوضاع أصبحت لا تطاق، بفعل نهج سياسة الآذان الصماء التي سببتها الفوضى العارمة من جراء “تجارة المفارش”، وقلبت حياة كل المواطنين لجحيم اعتيادي. و هي لا تعتمد في الغالب إلا على ترويجها لمجموعة من المواد المهربة، أغلبها منتهية الصلاحية أو مفروشة في ظروف أبعد ما يكون عن سلامة الفرد وصحته، بل لا تقترب حتى لأدنى شروط النظافة و الوقاية. تعاظم هذه الفوضى و تمادي أهل الخروقات في تطبيقها يعبر بحق عن فشلهم الذريع في تسيير الشأن المحلي لهذه المدينة، لأنهم اعتمدوا منذ البداية حلولا ترقيعية، أغرقت الشوارع في هذه الفوضى و جعلت مرتكبيها يعتقدون ان لهم الحق في التمادي فيها، بل و شرعنت لهم هذا العمل حتى أصبحت جل الشوارع و أجملها تعج بهم، ظانين بأنهم يروجون لاقتصاد حقيقي، وهم في غفلة عما يقومون به من إجرام في حق الوطن و المواطنين.
سنوات و الكل يتكلم و يحذر بل هناك من راسل حتى السلطات بمئات الشكايات، أكد فيها بأن المشكل كان سهل العلاج في بدايته، و احتوائه ممكن، و تم طرح حلول عديدة كخلق أسواق أسبوعية محادية لضواحي المدينة على غرار جل البلدان الأوربية التي تخصص يوم السبت او الأحد لهؤلاء بما يصطلح عليه باللغة الإسبانية مثلا “الراسطرو”، و أسواق القرب وخلق أسواق استراتيجية، و عدة حلول بديلة… ليس العيب في” الفراشة” بل العيب في الفوضى و السيبة و العشوائية، و قد تنامت الظاهرة بمباركة المسيرين، حتى اعتقد الكل ان ما يقوم به هو فعلا “تدبير لطرف الخبز”، و تغاضى المسؤول لأنه “ارتاح” من مطالب بالشغل، وهاهي بوادر المعتقدات “الضالة” بدأت تذر أولى شذرات الغيث المشؤوم. فرجاء أن يؤخذ المشكل محمل الجد ويدرس على طاولات مسؤولة و مستقيمة الفكر، و باحثة بجد عما يرضي كل الأطراف و يبحث عن الحل المناسب للخروج من هذه الوضعية الكارثية..


امنة احراث / اخبار الشمال



from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/1WLpJvo
via IFTTT

مقالات ذات صلة

Previous
Next Post »