حدوث نتوء فى مكان ما بين المعدة والفخذ يمكن أن يكون جزءا من عضو داخلي يبرز في مناطق تكون فيها العضلات والأنسجة المحيطة ضعيفة.
وتعرف هذه الحالة بتسمية "الفتاق" لدى الأخصائيين، ويجب أن تتم معالجتها على الفور لمنع أي مضاعفات محتملة، ومن بينها إمكانية الوفاة.
وقال الجراح رالف لورنتس، وهو رئيس مركز علاج الفتاق في برلين، إنه "يمكن أن يزداد حجم الفتق الذي لم يعالج مع مرور الوقت .. ومن بين المضاعفات الأخرى الانسدادات والتمزقات، أو التهابات الغشاء البريتوني، الذي يبطن تجويف البطن".
وينبغي الخضوع لجراحة على الفور لدى الإصابة بالفتاق.. وقال لورنتس: "في ظروف معينة فقط يمكن للمصابين بفتق محدود، من صغار السن، تأجيل الخضوع للعملية الجراحية".
وتشمل العوامل الخاصة بمخاطر الاصابة بالفتاق زيادة الإجهاد وزيادة الوزن، والحمل وتضخم البروستات، والربو والتهاب الشعب الهوائية.
ويرجع اعتبار الربو والتهاب الشعب الهوائية من عوامل احتمالات الاصابة بالفتاق إلى السعال المزمن الذي يتسبب فى ضغط هائل على البطن، مما يتسبب فى زيادة فرص الإصابة بالفتاق.
وفي الحالات المعقدة لا يحدث الفتاق نتوءً، ما يجعل من الصعب اكتشافه .. ولكن الشعور بألم حاد في المنطقة بين المعدة والفخذين يمكن أن يكون إشارة على وجود فتق يبدأ في شق طريقه عبر العضلات والأنسجة الضامة ..وفى هذه الحالة يكون من الضروري استشارة الطبيب.
ويتعين على من يرغبون في تقليل خطر الإصابة بالفتاق تدريب عضلات البطن وتقويتها، حسبما يقول اخصائى العلاج الطبيعي ميشائيل برايبش، وهو الذي يضيف أنه "من المهم أيضا حمل الأشياء الثقيلة بوضع سليم للجسم، وهذا يعني إبقاء الظهر مستقيما، والتنفس عند رفع الأشياء الثقيلة".
ولكن لا يمكن دائما تجنب الأوضاع التي قد تفرز الإصابة بالفتاق، ويوضح أخصائي العلاج الطبيعي برايبش أنه "إذا كان جدار المعدة ضعيفا للغاية فلا يمكن استبعاد الإصابة بتمزق".
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/2aAFErw
via IFTTT