لم يكن أمام جبهة البوليزاريو التي راهنت على خطواتها التصعيدية لتحريف حل ملف قضية الصحراء في اتجاه عسكري سوى التخبط و تضارب البيانات الصادرة عن قيادته، بعد أن أشادت كبريات الدول بالموقف الذكي للمغرب بإعلانه الانسحاب الأحادي من منطقة الكركارات الحدودية.
رغم ما تم بثه من صور و لقطات مصورة و تأكيدات دولية على سحب المغرب لقواته من المنطقة، إلا أن هول الصدمة لم يدع للجبهة الانفصالية من حل سوى إنكار الانسحاب نفسه! حيث قال سفير الجبهة لدى الجزائر بشرايا حمودي أن المغرب اكتفى بسحب عتاده فقط دون قواته معتبرا الخطوة على حد تعبيره "مناورة لمغالطة الرأي العام الدولي"، مضيفا أن على الأمم المتحدة كف يد المغرب عن تحريك فتيل الأزمة بين الفينة و الأخرى، في مغالطة مشكوفة للرأي محدود الجغرافيا الذي لا يزال مقتنعا بمظلومية الانفصاليين.
هذا و قال بشرايا أنه من الضروري "قيام الأمين العام الأممي الجديد بخطوات سريعة لحلحلة الوضع ووضع حد لحالة الانسداد التي تسبب فيها الاحتلال المغربي من خلال عرقلته لكل المساعي الأممية لحل هذا النزاع".
من جانب آخر سارعت صفحات جزائرية لتكذيب بيان السفير الانفصالي بإعادة بث لقطات الانسحاب و التقارير التي تناولته، مطالبين بلدهم الجزائر بالكف عن تقديم أي دعم لقلة كلفت ميزانية الجزائر الكثير طيلة 4 عقود، في ظل تراجع لمواقف الافريقية و العالمية المعترفة بهذا الكيان.
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/2l5GOEv
via IFTTT
