كشفت مصادر مطلعة من حزب البديل الديمقراطي، الذي انشق عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن غالبية برلمانيي حزب الوردة ينتظرون نهاية ولايتهم النيابية لإعلان الالتحاق رسميا بالحزب الجديد.
وأكدت المصادر أن “برلمانيي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أكدوا لرفاقهم في البديل الديمقراطي أنهم ملتزمون مع المواطنين، الذين انتخبوهم، إلى غاية نهاية الولاية النيابية، مؤكدين دعمهم للحزب الجديد واستعدادهم للانخراط في صفوف”.
ويصطدم انضمام برلمانيي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بحزب البديل الديمقراطي بالفصل 61 من الدستور، الذي ينص على أنه” يجرد من صفة عضو في أحد المجلسين، كل من تخلى عن انتمائه السياسي الذي ترشح باسمه للانتخابات، أو عن الفريق أو المجموعة البرلمانية التي ينتمي إليها”، وهو ما يعني أن المحكمة الدستورية ستصرح بشغور مقاعد برلمانيي الاتحاد الاشتراكي في حالة التحاقهم بالبديل الديمقراطي، قبل نهاية الولاية، بناء على إحالة من رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الاستعدادات جارية لعقد المؤتمر التأسيسي لحزب البديل الديمقراطي، مرجحة أن يتم ذلك في 25 من الشهر الجاري، مباشرة بعد الانتهاء من بعض الاجراءات الإدارية.
وتوقعت المصادر نفسها أن يحضر المؤتمر التأسيسي لحزب البديل الديمقراطي حوالي 1200 مؤتمر يمثلون كل جهات ومناطق المملكة. وأشارت إلى أن عملية اختيار المنتدبين للمؤتمر جارية بمختلف المناطق والأقاليم المغربية، فضلا عن جمع الدعم والتبرعات للحزب الجديد.
وكان حزب البديل الديمقراطي قد انبثق عن تيار الديمقراطية والانفتاح، الذي أسسه القيادي الاتحادي الراحل أحمد الزايدي المعارض لإدريس لشكر، بعد خلافات حادة مع هذا الأخير.
ويتهم رفاق الراحل أحمد الزايدي إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الوردة، بالانفراد بالحزب، وإقصاء الأطر الاتحادية المناضلة، في مقابل إغراقه بالأعيان، فضلا عن تشكيكهم المستمر في طريقة وصوله إلى قيادة حزب المهدي بنبركة.
ويرد إدريس لشكر على معارضيه بكونهم لم يحترموا نتائج صناديق الاقتراع التي أوصلته إلى قيادة الحزب، كما طُرد بعضٌ منهم بسبب ما اعتبره إساءة إلى الحزب ومناضليه، وعدم الانضباط للقانونه الداخلي.
from اليوم 24 http://ift.tt/1UA7Pc7
via IFTTT