الهند ترفض المشاركة في المونديال بسبب رفضها انتعال الأحذية

في خمسينيات القرن الماضي، كانت الهند غارقة في مستنقعات التخلف والجهل والتعصب الديني، خصوصا بعدما تم إجلاء القوات البريطانية المُستعمرة آنذاك وحصولها على الاستقلال عام 1947، ما انعكس على مختلف المناحي بما فيها رياضة كرة القدم.

ولم يتعرف الهنود على الساحرة المستديرة سوى مع البريطانيين، الذين أدخلوا اللعبة إلى تلك البلاد، وكان الجنود يلعبون كرة القدم مع المواطنين في نهاية أربعينيات القرن الثامن عشر، كما شهد عام 1954، حسب موقع “فيفا” تسجيل أول مباراة كرة قدم، والتي جمعت بين ناديي كالكوتا للمدنيين وجنتلمن أوف باراكبور.

لكن الفقر المدقع الذي كان يرزح تحته الشعب الهندي، دفع لاعبي كرة القدم إلى ممارسة رياضتهم المفضلة دون أن ينتعلوا أي حذاء مهما كان نوعه، بدعوى أنه نوع من الترف والبذخ ويحد من أداء اللاعب أثناء المباريات، وسبق لهم بالفعل أن شاركوا في دورة الألعاب الأولمبية عام 1948 في لندن في أول مباراة دولية رسمية لهم وهم حفاة.

ومع اقتراب حلول منافسات كأس العالم 1950 في البرازيل، عرض الاتحاد الدولي لكرة القدم على الهند المشاركة في النهائيات، فوافقت وتم إدراجها في قرعة تقسيم المجموعات النهائية، إلا أنه بعدما أخبرت الهند اللجنة المنظمة للمونديال أن لاعبيها سيخوضون المباريات وهم حفاة، اشترطت عليهم اللجنة أن يرتدوا أحذية واقية ليُقرر الاتحاد الهندي للكرة إعلان انسحاب منتخب بلاده مرجحا كفة راحة بال لاعبيه على كفة ما اعتبروه حينها “ترف التطور الحضاري”.

وكان المنتخب الهندي قد تأهل للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه ممثلا القارة الآسيوية، بعدما استبعدت بورما وأندونيسيا والفلبين، ولم يخوضوا مباريات المجموعة الآسيوية، وبالتالي اعتُبرت الهند فائزة وبطلة للمجموعة.


from جريدة اخبار الشمال : الأخبار http://ift.tt/1KDg6ZH
via IFTTT

مقالات ذات صلة

Previous
Next Post »