إسبانيا تعتقل مغربيا بتهمة تجنيد سجناء للانضمام إلى "داعش"

تمكنت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية من إيقاف مهاجر مغربي معتقل بسجن "Segovia" شمال العاصمة مدريد، بتهمة "تجنيد وتلقين الفكر المتطرف للسجناء، وإعلان الولاء لزعيم التنظيم الإرهابي (داعش)، أبو بكر البغدادي"، كما أنه هدد بتفجير العاصمة الإسبانية ومدينة برشلونة، ليكون بذلك الموقوف الأول بعد الأحداث الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس، وتسببت في وفاة 130 شخصا.

ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، فإن أفرادا من الأمن الإسباني توجهوا صوب سجن "سيغوبيا"، حيث يقضي الشخص المعني عقوبة حبسية بتهمة "الاعتداء بالضرب المبرح والمتكرر على زوجته"، بذريعة أنها "في ذمته" وأن "لديه الحق في أن يفعل بها ما يشاء" وفق تعبيره، حيث أخبروه بتورطه في أنشطة تجنيد وتلقين الفكر الجهادي لسجناء بغية التحاقهم بالتنظيمات المتطرفة بكل من سوريا والعراق.

وبحسب البيان الصادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، فإن المهاجر المغربي المدعو "أ، الشياخي"، يتبنى الفكر المتطرف ويقضي كل وقته داخل السجن وهو يحاول إقناع المعتقلين، خاصة ذوي الأصول العربية والإسلامية، مضيفا أن "الموقوف في ارتباط مباشر بسجينين آخرين جرى إيقافهما في 26 من شهر أكتوبر الماضي، كانا قد وجها رسالة مكتوبة إلى ماريانو راخوي يهددانه من خلالها بالتصفية الجسدية".

ويقول نص الرسالة، التي كتبها كل من السجين (خليل) و(ر،م)، وكلاهما من أصول مغربية، حوكما بتهمة "السرقة باستعمال العنف والقتل العمد"، (يقول) "بحول الله وباسم أبي بكر البغدادي سنذبح رئيس حكومة إسبانيا، ماريانو راخو، وسنفجر كل مدريد وبرشلونة"، قبل أن يتم اعتقالهما قصد التحقيق، إذ تبين انتماؤهما إلى خلية إرهابية تتبنى الفكر السلفي، تم تشكيلها داخل سجن "سيغوبيا" منذ سنة 2012.

وقال وزير الداخلية الإسباني، فرنانديث دياث، إن العملية جاءت نتيجة الجهود التي تقوم بها مختلف الأجهزة الأمنية الإسبانية للتصدي للفكر المتشدد، لاسيما في ظل تنامي التهديدات الإرهابية بأوروبا، ما استدعى رفع حالة التأهب إلى درجات قصوى، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية تراقب تحركات وأنشطة ما يزيد عن 180 سجينا بمختلف المراكز التأديبية لإسبانيا، مخافة تفشي التطرف بين النزلاء.

وأضاف المسؤول الحكومي الإسباني أن عملية إيقاف هذا العنصر، الذي وصفه بـ"الخطير وشديد التطرف"، يُظهر فعالية ونجاعة إسبانيا في مخططها لمحاربة الإرهاب والتطرف داخل المؤسسات السجنية، موضحا أن هذه الأماكن تحولت إلى بؤر لنشر التطرف، والحالة التي تم إيقافها ما هي إلا نموذج لسجناء يختارون هذه الطريقة لتلقين الفكر المتشدد لمعتقلين يجدون صعوبة في الاندماج بالمجتمع الإسباني.




from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/1TdfhaU
via IFTTT

مقالات ذات صلة

Previous
Next Post »