تعيش العديد من الأوساط الاجتماعية والسياسية والإعلامية بفرنسا حالة من السجال والجدل، بشأن دعوة غير مسبوقة أقدمت عليها جمعية نسائية فرنسية غير حكومية تدعى "سمايل 13"، وجهتها للنساء الراغبات في السباحة بما يسمى "المايوه" أو "البكيني" الإسلامي يوما واحدا.
وأفضى قرار المنظمة النسائية الفرنسية بالسماح للنساء بالسباحة في "حديقة ألعاب مائية"، بضواحي مدينة مارسيليا، بزي يغطي أغلب أجزاء أجسادهن، احتراما للتقاليد والعادات الإسلامية الخاصة بالمرأة، وحريتها في ارتداء ملابس البحر التي تناسبها، (أفضى) إلى جدل كبير في "بلاد الأنوار".
وأفادت منابر إعلامية فرنسية أن جمعية "سمايل 13" خصصت يوما للنساء المسلمات للسباحة في منتجع مائي بأزياء "شرعية" خاصة بهن، وذلك عقب هجمات أعضاء من حزبي اليمين واليمين المتطرف على المسلمات اللواتي يرتدين ملابس بحر تغطي كامل أجسادهن.
وتبعا لذات المصادر الإعلامية، فإن المنظمة النسائية الفرنسية استدعت في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، النساء للسباحة بأزيائهن الإسلامية، وذلك في العاشر من شتنبر المقبل، وأردفت "ندعو المحجبات لحضور الحدث، ونؤكد أننا جميعا ندعم احترامكن لعوراتكن".
وواجهت فكرة جمعية "سمايل 13" بالسماح لمسلمات بالسباحة بأزيائهن الإسلامية معارضة من لدن بلدية المدينة، واليسار الفرنسي، وممثلين عن الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، وحزب الجمهوريين المحافظ، الذين أكدوا أن الفكرة غير منطقية وتخالف القيم الفرنسية.
وقال عمدة البلدة، ميشال أمييل، في تصريحات لصحيفة "لو باريزيان" إنه سيصدر قرارا ضد هذا الأمر، وأضاف أنه سيتوجه إلى المحكمة الإدارية إذا لم يلق تأييدا من قبل مندوب الحكومة، فيما أعربت الجمعية عن دهشتها من الجدل الدائر حول دعوتها.
وأكد مسؤولو الجمعية أن أي شخص لا يريد أن يلتزم بالتعليمات، كل ما عليه فعله هو عدم الذهاب"، وقالت أمين صندوق المؤسسة، ميليسا تيفت، إن هذا اليوم مخصص للنساء اللواتي لا يردن إظهار أجسادهن عند الاستحمام، بسبب معتقداتهن الدينية أو لأسباب أخرى".
وأعربت ممثلة جمعية "سمايل 13" الفرنسية عن ثقتها في أنه سيتم السماح بتنظيم هذا اليوم الخاص بسباحة النساء المحجبات، إلا أنها أبدت في الوقت نفسه قلقها، لأنها تلقت "رسائل عنيفة" من بعض المعارضين لهذه الفكرة.
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/2aFmcJY
via IFTTT
