بقلم الأستاذ : ضريس نور الدين
إن المتتبع والمحلل للخطاب السياسي لنخبنا السياسية يستطيع أن يعود بالزمن إلى القرن الخامس قبل الميلاد حيث إنتشرت فلسفة السفسطائيين المرتكزة على الإقناع وقوة الخطابة والبيان والحوار الخطابي والقوانين الجدلية الكلامية بهدف الوصول إلى الإقناع بعيدا عن البرهان العلمي والمنطقي هكذا حال رجال السياسة في موسم الإنتخابات حيث يخرج زعماء أحزابنا بالكلام المعسول الذي يخاطب العواطف لا العقول وفي المحصلة وجود الشخص الغير المناسب في مكان إتخاذ وصناعة القرار والكلام هنا ينطبق على السياسة كما هو بالنسبة لرجال الدين أي أئمة المساجد (الخطباء)
إننا في أمس الحاجة إلى ضرورة تفعيل الجانب العقلي في تحليلنا لواقع المجتمع الذي نعيش فيه أنا لا أطالب بما هو مثالي وفقا لفكر أفلاطون وأرسطو أنا لا أبحث عن المدينة الفاضلة أو العيش فيما فيما وراء الطبيعة في عالم الميتافيزيقا ولكن أطالب بتفعيل ملكات العقل في منطوق خطابنا السياسي والديني والتجرد من الأنانية البغيظة والإنتهازية وهذا من حقي كما من حق الجميع ولكن علينا أولا وقبل كل شيء إصلاح منظومتنا التعليمية في جميع أسلاكها بالموازاة مع إصلاح الشأن الديني وذلك بالإنفتاح على علوم العقل الذي هو جوهر الخطاب القرآني لانريد الإنغماس في النص ولسان حالنا لا إجتهاد مع النص أنا لست هنا بصدد تغيير الحقائق ولكن رغبتي هي غربلة وإعادة قراءة كل ماله إرتباط بالعلوم الإنسانية وفق مقياس العقل وتحليل الحقائق بعيدا عن الأحاسيس والعواطف التي تدغدغ القلوب لا العقول علينا ضرورة إقبار التيار السياسي المتشبع بالفكر السفسطائي تيار من يسترزق بالكلام المعسول
يتبع : إنتظروا تتمة المقال في الجزء المقبل
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/2hcfvlm
via IFTTT