بدأ الغموض الذي يكتنف قضية وفاة التلميذة هبة ينجلي شيئا فشيئا؛ ففي خروج إعلامي جديد لها، قالت لكبيرة، معلمة هبة التي اتهمتها الأسرة المكلومة بقتلها، "تمت تبرئتي اعتمادا على نتائج التشريح الطبي، وأطلق سراحي بشكل نهائي وليس بضمانة محل سكني".
وفي حديث مع هسبريس، شددت لكبيرة على أنه لم يسبق لها أن ضربت تلميذتها الراحلة، واستدلت على ذلك بشهادات التلاميذ خلال الاستماع لهم من طرف الأمن، موردة أنها اكتشفت مرض هبة وأخبرت والدتها بذلك.
المعلمة ذاتها أوضحت أنها لم تستأنف عملها بعد نظرا لانهيار أعصابها، ونفت أن تكون مختبئة لأنها تعرضت لتهديدات متكررة من طرف عائلة الفقيدة، كما روجت لذلك منابر إعلامية عديدة، وقالت: "تعرضت للتهديد لكنني أؤمن بقضاء الله وقدره، فعلا أنا خائفة ولكن إن أراد الله أن يكون موتي على أيديهم فليس لي ما أفعله أمام مشيئته سبحانه".
وأضافت المعلمة التي أمضت 28 سنة في تربية الأجيال: "كل ما أريده هو تطبيق القانون، سواء تعلق الأمر بي أو بغيري؛ فلا يمكن أن أكون مرتاحة وقد قتلت روحا، ولن أستطيع العيش بسلام"، وواصلت: "أعتبر تلاميذي أبناء لي، وكذلك كانت هبة".
ولأول مرة تكشف الكبيرة بعضا من تفاصيل القضية قائلة: "منذ أن جئت لتعويض معلم هبة اكتشفت أن الفقيدة لم تكن ترى بشكل جيد، وهو ما دفعني إلى نقلها إلى الطاولة الأمامية. آنذاك اكتشفت كذلك حساسيتها من مادة الطباشير؛ إذ بدأت تعطس بشكل متكرر، وهو ما دفعني إلى إخراجها مرارا إلى باب القسم حتى تستنشق الهواء وتعود إلى مكانها".
واسترسلت قائلة: "بعدها قمنا بإجراء امتحان داخل القسم فحصلت فيه الراحلة على نقط ضعيفة، ما جعل والدتها تأتي لزيارتي قائلة إن ابنتها في حالة نفسية حرجة نتيجة حصولها على تلك النتيجة. آنذاك أخبرتها بأن تقدم لها دعما في المنزل، لتؤكد لي بأنها لا تعيش رفقتها، بل رفقة جديها"، لتختتم تصريحها لهسبريس: "عقب ما حدث سافرت لأعود متهمة بقتل طفلة بريئة".
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/2kXrsjL
via IFTTT