وأفادت أم المصاب (فاطمة الصافي)، في اتصال مع “الشمال بريس”، أن ابنها (عماد الروراحي)، الذي يقضي عقوبة حبسية بالسجن المحلي بتطوان، مدتها 6 سنوات لم يتبق منها سوى أربعة أشهر فقط، تعرض لاعتداء شنيع، يوم الأحد 25 أكتوبر الماضي، من قبل أحد النزلاء، الذي عمد إلى صب ماء ساخن ممزوج بمادة حارقة (لانكول) على ابنها وهو نائم، ما تسبب في احتراق جسده وتشويه خلقته ورأسه وعنقه وظهره.
وأضافت الأم، أنه بالرغم من خطورة الإصابة، لم تقم إدارة السجن بنقل ابنها إلى أحد المستشفيات المتخصصة في الحروق خارج أسوار السجن، من أجل أخذ الاسعافات الضرورية، واكتفت بعلاجه بمصجة المؤسسة، ما أدى إلى تدهور صحته.
كما أكدت ام النزيل المصاب، ان الإدارة لم تتخذ أي اجراء عقابي في حق المعتدي، ولم تنجز أي محضر بشأن هذه الواقعة، في محاولة لطمس هذه الجريمة والتستر على منفذها، مما جعل أسرة الضحية تلتجئ إلى النيابة العامة وتراسل جميع المصالح المعنية، بما فيها وزارة العدل وإدارة السجون والمنظمات الحقوقية…
وبالرغم من كل هذه المحاولات، تضيف الأم، فإن الادارة لازالت مصممة على التمادي في خروقاتها بعدم نقل ابنها إلى المستشفى لتلقي العلاجات المناسبة، مبرزة أن عناصر الشرطة القضائية زارت النزيل المصاب واستمعت إليه وعاينت وضعيته الصحية، في انتظار استماع إلى النزيل الذي تعمد صب المياه الساخنة على زميله في الزنزانة وهو نائم، لعرض القضية أمام العدالة.
من جهة أخرى، علمت “الشمال بريس” أن محامي الضحية تمكن أخيرا من زيارته داخل السجن، وعاين الحروق الخطيرة على جسده، حيث قام يمساءلة الادارة عن سبب عدم نقله في الوقت المناسب إلى المستشفى، حيث كان الجواب هو أن طبيب مصحة السجن لم ينصح بذلك وتولى بنفسه مراحل العلاج ذاخل المؤسسة، باعتبار ان نوعية الحروق عادية ولا تتطلب علاجا متخصصا، وهو ما اعتبره المحامي تقصيرا وتسترا على جريمة يعاقب عليها القانون.
أخبار الشمال / الشمال بريس
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/1SBR91q
via IFTTT