دخلت عدد من الجمعيات الارتزاقية بحي جامع المزواق على خط الاحتجاجات التي أطلقتها الساكنة ضد غلاء الفواتير والمطالبة برحيل شركة أمانديس، في محاولة منها لكسر هذه الاحتجاجات خدمة للجهات التي دفعتها للقيام بذلك، وأيضا لمصلحتها الخاصة مقابل فتات الدعم التي تتلقاه من ” أمانديس ” بداية كل سنة، وامتيازات أخرى ذاتية تخص فواتير الماء والكهرباء.
وعلمت شمال بوست أن بعض الجمعيات بدأت في حملة منظمة تستهدف بالأساس فئة المواطنين من المستوى التعليمي المحدود، والذين يعانون من مشكلة العدادات المشتركة، بمحاولة إقناعهم بالتسجيل في قوائم اللوائح التي أعدتها هذه الجمعيات بالاتفاق مع شركة أمانديس، وإيهامهم بكونها ستتدخل لفائدة شركة توزيع الماء والكهرباء، للاستفادة من عداد جديد تنفيذا لمذكرة وزارة الداخلية بشأن العدادات المشتركة.
ويرى عدد من النشطاء بحي جامع المزواق أن هذه الحملة ظاهرها خدمة الساكنة، وفي باطنها خدمة شركة أمانديس بدفعها المواطنين إلى عدم الانخراط في حملة إطفاء الأضواء التي أطلقها نشطاء موقع التواصل الاجتماعي وتنسيقيات الأحياء على مستوى جميع أحياء تطوان، وبكون مشكلة ارتفاع الفواتير سببها الرئيسي العدادات المشتركة، وأن هذا المشكل سيتم حله في القريب العاجل.
وتساءل النشطاء بحي جامع المزواق عن سر صمت هذه الجمعيات الارتزاقية عن خروقات الشركة في حق مواطني العدادات المشتركة طيلة سنة كاملة، وهي المدة التي أخفت فيها الشركة دورية وزارة الداخلية ولم تفعلها إلا عندما تم فضحها على مستوى الإعلام بمدينة تطوان.
وفي تصريح خص به شمال بوست أكد أحد الفاعلين الجمعويين ممن رفض أن يكون جزءا من هذه المؤامرة، أن مسالة الاستفادة من عداد آخر بالنسبة للمواطنين الذين يعانون من العدادات المشتركة هو حق طبيعي للمواطن ما دامت دورية لوزير الداخلية قد نصت عليه، وأنه بإمكانه التعامل في هذا الموضوع مع الشركة بشكل مباشر دون الحاجة لوسيط انتهازي ارتزاقي هدفه ضرب نضالات الساكنة بالأساس وليس تقديم خدمة مجانية لها.
شمال بوست / أخبار الشمال
from جريدة اخبار الشمال : الأخبار http://ift.tt/20zCXvj
via IFTTT