هكذا استرجعت تطوان ساحة الفدان

مازالت الأشغال جارية بساحة الفدان بتطوان (مرأب باب التوت كراج حمادي سابقا)، وبلغت  مراحلها الأخيرة ، حيث من المنتظر أن يتم الإنتهاء من هذه الأوراش خلال الأسابيع القادمة ، وهكذا سيستعيد سكان تطوان ذاكرة المدينة المفقودة ، بعدما هدم معلمة الفدان سابقا ( ساحة المشور حاليا).
وكان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة أشغال هذا المشروع سنة 2014 في إطار برنامج التأهيل الحضري ، وضمن المشاريع المهيكلة الرامية إلى مواكبة التنمية السوسيو ـ اقتصادية لمدينة تطوان، وبغلاف مالي إجمالي قدره 50 مليون درهم، وكانت قد حددت مدة هذا المشروع لكي يكون جاهزا في ظرف 18 شهرا .
وتمت تهيئة ساحة “الفدان” الجديدة، بنفس مواصفات ساحة “الفدان” التاريخية، من حيث الهندسة المعمارية والتصاميم ، والأرضية المزخرفة على شكل زرابي ، وتمت تهيئة أرصفة وممرات على الشكل القديم للفدان التاريخي، بالإضافة إلى ذلك سيتم فتح عدد من المقاهي والمطاعم بهذه الساحة ، فضلا عن فتح مرأب للسيارات تحت أرضي يتسع لحوالي 450 سيارة.
لكن الإشكال الذي قد يطرح مع افتتاح هذا المشروع الذي يعيد لسكان تطوان ذاكرتهم المفقودة ، هو مشكل الباعة الجائلين المنتشرين على طول جنبات شارع الجزائر، وهو الشئ الذي يشكل عائقا في الولوج إلى هذه الساحة التي تعد معلمة مهمة ، كما أن التخوف الأخر الذي يطرح هو احتلال الفضاء العام لهذه الساحة من طرف الباعة الجائلين ، كما حدث مع شوارع تم تهيئها واحتلت من طرف الباعة الجائلين مثل ما حدث في الفنيدق مثلا، وهذا ما يفرض الحرص على الحفاظ على هذه الساحة التي تعتبر مكسبا مهما لساكنة المدينة والتي تؤرخ لتاريخ جديد لمدينة تطوان.


جانب من ساحة الفدان بتطوان

جانب من ساحة الفدان بتطوان


جانب من ساحة الفدان

جانب من ساحة الفدان


المرأب تحت أرضي بساحة الفدان

المرأب تحت أرضي بساحة الفدان




from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/1kgIHsi
via IFTTT

مقالات ذات صلة

Previous
Next Post »