ترى جولييت سورينسون، الباحثة الأمريكية في المجال التربوي، أن الدعم الذي قدمته "هيأة دعم الألفية"، بعدما وصل 100 مليون دولار، يبقى غير كاف من أجل النهوض بتعليم الفتيات المغربيات على الرغم من أنها خطوة جيدة في هذا المجال.
وكتبت سورينسون مقالا حول هذا الموضوع، نشر بالموقع المتخصص في قضايا المرأة "Woman news"، تحدثت فيه عن تجربتها بين سنتي 1996 و1997 حينما كانت تشتغل في المجال التطوعي شرق المغرب، وأوردت أنه حينها كانت نسبة 85 في المائة من الفتيات لا يدرسن، بينما نسبة ضئيلة تتمكن من مواصلة تعليمها العالي في حال حظيت بفرصة ولوج المدرسة الابتدائية.
دعم تحدي الألفية تم الإعلان عنه خلال الزيارة الأخيرة لميشيل أوباما، عقيلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما (الصورة)، في إطار مبادرة "دعوا الفتيات يتعلمن"، ويدخل ضمن البرنامج الثاني للتعاون الذي وقعه المغرب مع تحدي الألفية بغلاف مقالي يصل إلى 450 دولارا أمريكيا.
وتساءلت الباحثة الأمريكية عن أسباب تقهقر مؤشرات التعليم في المغرب رغم أنه لا يبعد عن أوروبا إلا بأميال قليلة؛ حيث شددت على أن هناك أسبابا كثيرة وراء ذلك، خاصة بالنسبة للمناطق النائية والعقلية السائدة فيها، والزواج المبكر للفتيات الذي قد يتم في سن 12، على الرغم من أن السن القانوني للزواج هو 18 سنة.
في السياق ذاته، أوضحت سورينسون أن عددا من الآباء يوقفون تعليم بناتهم في عدد من المناطق بسبب عدم قدرتهم على الحديث باللغة العربية المعتمدة في المدارس المغربية، مشددة على أن 100 مليون دولار التي تم تقديمها يجب أن لا تخصص لبناء المدارس الجديدة حتى وإن كانت في العالم القروي، بل يلزم تخصيصها لحملات تحسيسية من أجل تسهيل ولوج الفتيات بالقرى إلى التعليم.
ودعت المتخصصة في الشؤون التربوية إلى دعم وزارة التربية الوطنية المغربية من أجل تحسين المناهج التعليمية التي وصفتها بـ"الفقيرة"، خاصة على مستوى التعليم الثانوي، وتأهيل الطلبة إلى التعليم الجامعي بشكل جيد، وحتى التكوين لمهن ما بعد الدراسة في الأقسام الثانوية.
ولفتت جولييت سورينسون إلى أن الأموال التي قدمها برنامج دعم الألفية تبقى غير كافية، بالنظر إلى تداخل عدد من العوامل، خاصة على مستوى العقلية السائدة في البوادي، ما يستوجب العمل بشكل أكبر على هذا المستوى، لاسيما في ما يتعلق بالتوعية والتحسيس.
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/29Nfwwf
via IFTTT
