بعد ساعة واحدة فقط من قطع عملية تزويد ساكنة تطوان ونواحيها بالماء في العاشرة ليلا من يوم الاثنين الماضي، حتى انطلقت الانتقادات الواسعة في صفوف الساكنة على البرنامج الجديد الذي بدأته السلطات المحلية المتعلق بترشيد توزيع الماء على الساكنة نظرا لضعف الموارد المائية.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات عديدة من طرف نشطاء من مدينة تطوان ينتقدون هذه البرنامج "التقشفي" الذي سيعرف اليوم الاربعاء زيادة في الوقت المخصص لقطع التزود بالماء، حيث سيبدأ من الخامسة مساء إلى غاية السابعة صباحا.
وجاءت انتقادات غالبية ساكنة المدينة على هذا البرنامج لكونه حسب تعبير أغلب التدوينات على "فيسبوك" أن المتسبب في قلة الموارد المائية هو التبذير والاسراف الكبير للماء خلال عطلة الصيف من طرف السلطات المحلية.
التبذير الذي أشار إليه نشطاء المواقع الاجتماعية يتعلق بالسقي الكبير للحدائق والمساحات الخضراء في عز فصل الصيف من طرف السلطات العمومية، إضافة إلى التبذير الكبير للمصطافين ورواد المدينة وضواحيها خلال قضاء عطلتهم الصيفية بها.
ويعتبر نشطاء تطوان، أن سكان المدينة ليسوا هم "المبذرين الحقيقيين" بل هم مجرد ضحايا للنهج الذي كانت تعمل به السلطات العمومية المسيرة للمدينة في سقي المناطق الخضراء، كما ألقوا اللوم على أصحاب المنتجعات السياحية والمصطافين الذين بذروا كميات كبيرة من الماء أثناء فصل الصيف.
هذا ويتوقع أن يتسبب قطع عملية التزود بالماء على الساكنة في مشاكل عديدة لدى الساكنة والرفع من حدة الانتقادات، خاصة بعد الاعلان عن زيادة وقت قطع الماء الذي سيستمر 14 ساعة ابتداء من اليوم الاربعاء، بالاضافة إلى أن هناك هيئات مدنية كانت قد حذرت في وقت سابق من احتمال وقوع هذا النقص في الموراد المائية، إلا أن تحذيراتها لم يتم أخذها بعين الاعتبار.
from جريدة إلكترونية أخبار الشمال مغربية : الأخبار http://ift.tt/2dCf5op
via IFTTT